ربما تكون الكتابة طريقة قاصرة بعض الشيء للتعبير عما يجول في وجداني من خطرات , لكنه العزاء فبه أنفس عن كثير من المشاعر المتزاحمة بين ضلوعي وجوانحي.
مهما كانت الحياة قاسية , والدنيا خائنة , ومهما كانت الظروف سيئة والحظ رديئًا , ومهما كانت صورة المستقبل في عينيك باهتا .
لكنك قد تشعل شمعة ترى مستقبلك مضيئا , وتعزم على أن تغير من طريقة تفكيرك نحو الحياة .
أعلم أن الحزن عميق والجرح غائر والقوة منهارة والجسيم عليل منهك والقلب خفت ضوؤه , أعلم كل هذا لكنها الحياة وهي لن تتوقف عليك ولن يضرها أجزعت أم صبرت , ألعنت أم رضيت , بل ستسير بك أو بدونك , لذلك فكر قبل أن تكتسي بثوب السواد وقبل أن تتخذ من الجحيم دارا ومستقرا , فكر في الأمر جيدا واعلم أن مصائب الدنيا كلها لا تساوي لحظة نعيم أبدي في جنات الخلد .
إنها حياتك وأنت مسؤول عن تصرفاتك ولكن لماذا لا تجعل السعادة عادة , ولماذا لا تشيد في داخلك أعمدة الإيجابية والتفاؤل .
أنت محاسب على عمرك فاجعله فيما يرضي الله تعالى ,
قد تقول إنه الماضي , وأنا أقول إنك في الحاضر .
فانس الماضي بحلوه ومره ولا ترجع إليه
إلا إذا أردت أن تستفيد منه .
ليس من قال : إن الذي ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل بصائب , بل كن مستقبلا بلا ماض وانطلق نحو الحياة بثوب جديد وعمل فريد ونية معقودة وأمل تطمح بالوصول إليه وهدف تتطلع عليه وحصيلة تريد أن تحققها وسعادة تريد أن تركن إليها .
الحياة قصيرة لاتعشها تشائما وحقدا عش حياتك سعيدا متفائلا .....
ارجو التفاعل .