السلام عليكم كيفكم اخواني ؟؟؟
الشيخ عبد الكريم بيارة المدرس وترجمة بسيطة عنه ؟؟؟؟؟؟؟
[center]الشيخ عبدالكريم المدرس عالما وفقيها ومربيا
أ
تناقلت وكالات الأنباء يوم 30 من آب 2005 خبر وفاة العلامة الأستاذ عبدالكريم المدرس مفتي الديار العراقية عن عمر يناهز أل(100) عاما، والمدرس من علماء العراق البارزين، ولد في قرية (دره شيش) من قرى السليمانية سنة 1905 ونظرا لوجوده في بيئة دينية. فقد توجه نحو الدراسة الإسلامية في المدارس الدينية التي كانت منتشرة في أنحاء مختلفة من العراق ومنها إقليم كردستان،
وقد درس على يد نخبة من العلماء ونال الإجازة العلمية سنة 1925 من الشيخ عمر القرة داغي، وصار بعد ذلك مدرسا وإماما في إحدى جوامع قضاء حلبجة. ولم يمض وقت طويل حتى انتقل إلى قرية بيارة حيث عمل مدرسا في مدرستها الدينية حتى سنة 1951 وهناك برز حتى أصبح يسمى (عبدالكريم بيارة المدرس).
درس في السليمانية وكركوك قبل أن يستقر ببغداد ، ويعين مدرسا في مدرسة الشيخ عبدالقادر الكيلاني وإماما في جامع الأحمدي ومع انه أحال نفسه على التقاعد الوظيفي إلا انه ظل يواصل الدرس والتدريس والإفتاء حتى آخر يوم من حياته .
كان، رحمه الله ، مرجعا فقيها كبيرا تزوره الوفود من جميع أنحاء العالم الإسلامي في مقره بالحضرة الكيلانية المشرفة، وتخرج على يديه العشرات من علماء الدين ونالوا الإجازة العلمية التي أهلتهم لممارسة الخطابة والإمامة والوعظ والتدريس.
ترك المرحوم المدرس عددا كبيرا من الكتب والدراسات باللغتين العربية والكردية منها (تفسير القران الكريم باللغة الكردية) ويقع في سبعة أجزاء، وكتاب (الشريعة الإسلامية) باللغة الكردية وكتاب (فتاوى العلماء الأكراد الفقهية) باللغة العربية (3 أجزاء) وتفسير القران الكريم (مواهب الرحمن في تفسير القران) ثمان أجزاء.ومن مؤلفاته في النحو المواهب الحميدة في شرح الفريدة) للسيوطي وفي علم الكلام له (الوسيلة في شرح الفضيلة) لعبد الرحيم المولودي وفي الأدب الكردي (شرح ديوان مولودي)، وشرح ديوان فقي قادر هماوندي، وشرح ديوان بيساراني وكان له اهتمام كبير في التاريخ ، ومن مؤلفاته في هذا المجال كتابه: (علماؤنا في خدمة العلم والدين) باللغة العربية.
انتخب عضوا في المجمع العلمي العراقي منذ تأسيسه سنة 1947. كما اختير عضوا مؤازرا في مجمع اللغة العربية الأردني .. كتب عنه الأستاذ الصديق حميد المطبعي في الجزء الأول من موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين والتي نشرتها دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد سنة 1995.
رحم الله المدرس فقد كان فقيها ورعا ،وأستاذا بارزا، ومفكرا فذا ،وعالما جليلاً.. احترمه العراقيون جميعا ووضعوه في مكانة لائقة به.. ولاشك في أن وفاته تعد خسارة كبيرة وعزائنا انه ترك مايجعلنا نذكره والذكر للإنسان حياة ثانية له.
وكتبت جريدة البصائر / ام القرى العراقية بمناسبة وفاته ما يلي
البصائر / ام القرى..
أقامت هيئة علماء المسلمين (المقر العام ) في بغداد الأربعاء 9/14تجمعاً بمناسبة رحيل مفتي العراق فضيلة الشيخ العلامة محمد عبد الكريم بيارة المدرس الذي وافاه الأجل قبل أيام عن عمر(110) سنوات. وافتتح الحفل بتلاوة مباركة من القرآن الكريم تبعتها كلمة للشيخ الدكتور حارث سليمان الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين تحدث فيها عن الشيخ المدرس (رحمه الله) وذكر مقتطفات من سيرته فقال:لقد قدم الشيخ الكثير لهذا البلد إذ طلب العلم منذ نعومة أظفاره وأخذ من العلم ما اخذ وسار على نهج العلماء في إبلاغ ما تحمل من علم وفقه ومعرفة، وقضى جل عمره الكريم في التدريس والوعظ والإفتاء وانقطع عن الدنيا إلا من عمل الخير.
لقد رحل عنا قبل أيام ولم يخلف من بعده مثله في كثير من صفاته التي عرفناها عنه فكان متواضعا وكان غير منشغل بالدنيا وشاهد ذلك أنه آثر البقاء في جامع الإمام الشيخ عبد القادر الكيلاني (رحمه) الله منقطعاً عن الكثير من الأهل والأحباب إلا من طلابه وأحبابه الذين قصدوه إلى هذا المسجد.
وأضاف (ولم يكن ممن يحب الظهور الذي تهواه الكثير من النفوس كما لم يكن يميل إلى التقرب من الحكام. رحم الله الشيخ عبد الكريم المدرس).
واستذكر الدكتور عدنان الدليمي المتحدث الرسمي باسم المؤتمر العام لأهل العراق الشيخ المدرس (رحمه الله) قائلاً لقد كان رحمه الله مخلصا للعلم ولم يكن من أهل الدنيا ولا من طلابها قضى عمره في الكتابة والتأليف وكان عضوا في المجمع العلمي رحمه الله ونسأل الله له الجنة وعوضنا الله بعلماء مثله).
وجاءت كلمة د. زياد العاني رئيس الجامعة الإسلامية مقتضبة تضمنت ثناء حسناً على الشيخ عبد الكريم حيث قاللقد تميز الشيخ عبد الكريم بورعه وتقواه ومحبته للمسلمين. فقد فقدناه ونحن بحاجة إليه في الأمة الإسلامية عموما وفي العراق خصوصا).
وألقيت في التجمع قصيدة للشيخ رافع العاني بعنوان -يا سيد العلماء- (نصها في مكان آخر من الصفحة).
وابّن الشيخ قاسم الحنفي استاذه الراحل قائلاً:
ان هذا التأبين الذي تكفل ببيان اريج فضائل العلامة الراحل سيدي الشيخ عبدالكريم المدرس (رحمه الله) تعالى كخطوة عظيمة قامت بها هيئة العلماء بل هيئة الاوفياء في العراق في تبجيل هذا الفقيد الذي هو من اكابر فقهاء الشافعية واستاذ العلوم العقلية والنقلية، وليس هذا العمل للهيئة اول بركاتها بل هي السباقة في هذا المضمار لاسيما مضمار الدفاع والحفاظ على بيضة الامة وقضاياها المصيرية، فبخٍ بخٍ لخطوتكم هذه، حيث سيسجلها التأريخ في جبينه.
ان استاذنا الراحل كان صفحة جمعت سيرة من ادركهم من العلماء الاكراد والعرب، كان صفحة بيضاء جمعت كريم اخلاقهم وفضائلهم، فموته قد طوى هذه الصفحة، واقول ولست مبالغاً ان حياته كانت زاداً روحياً وعلمياً وثروة عظيمة لا تثمن ولا تعوض وكان يقول عن نفسه: اذا مت فستموت معي علوم كثيرة، انني تلميذ متشرف بنيل الاجازة العلمية منه ومن غيره من اكابر العلماء، وكنت في زياراتي ارصد افعاله واقواله بغية التأسي به وبسمعته، ومعلوم ان فضائله لا تستقصى ومزاياه لا تحصى لكني سأذكر ما عزّ من اخلاقه وندر من فضائله واجملها في ثلاث خلال.
اما الخلق الاول فإستقامته على الطاعة، واعظم بها من كرامة واي كرامة، كان كثير الذكر لا يفتر عن ذكر لفظ الجلالة، ولا يمل من ذكر لا اله الا الله بصوته الخفي، وفي بعض الاحايين يرفع صوته قليلاً بلفظ الجلالة فأشعر بأن الغرفة المباركة ترتج، وأرى العين تذرف دموعها، والاعناق تهتز شوقاً الى لقاء بارئها، اجل كان من الذاكرين الله كثيراً، مشغولاً بالتدريس والتأليف وتهذيب النفوس وترويضها على العبادة، وكنت استنصحه فيقول لي:إما اخلاص وإما افلاس.
وأما الخلق الثاني فزهده النادر، فقد كان متجرداً عن الدنيا، بعيداً عن كل مواطن الظهور، متواضعاً خرج من هذه الدار الفانية وليس عنده دارٌ يملكها، ولا دابة، بل ترك وراءه مكتبة كبيرة اوقفها للمكتبة القادرية وكفناً اشتراه في اثناء حجه وقد غسلته وكفنته به، واهدت له الحكومة السابقة سيارة حديثة ومالاً عظيماً إعانة له وتوسعة، فرد المبعوث وقال له: عبد الكريم غير محتاج، وكانت تأتيه الاموال فيفرقها على طلبة العلم المحتاجين.
واما الخلق الثالث فوفاؤه لشيوخه وذلك بذكرهم والقيام بأداء حقوقهم ونشر فضائلهم وترويج مؤلفاتهم واقرائها للطلبة، وكان كثير التبجيل للعلماء فلا يذكرهم الا بالخير والثناء والترحم، وما سمعته يوماً وقد ذكر عنده العلامة سيدي الشيخ أمجد الزهاوي الا وقال سيدنا الشيخ، واذا عرف ان زائراً ما ينحدر من سلالة العلماء والمشايخ يعظمه ويكرمه.
اقول في نهاية هذه الشذرة: ان موته خسارة عظيمة للعالم الاسلامي اجمع، فهو فقيد الأمة الاسلامية، وان موته قد طوى صفحة مليئة بالمفاخر والفضائل، فرحمك الله يا استاذنا يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا، وان القيام بمهامه بعده لحمل ثقيل، اسأل الله تعالى ان يجمع شمل علماء العراق تحت مظلة الحب في الله ونصرة دينه، ويوفق هذه الهيئة الفذة لكل خير.
رحمك الله ياسيدي وشيخي عبد الكريم وادخلك الله فسيح جناته
انشاء الله استفتوا من الموضوع واتمنى اشوف ردودكم والتفاعل معنا ................
وشكرااااا
محمد احمد
*******
********