ننقل هذه الكلمة المخلصة الرائعة التي كتبها الشيخ الداعية نبيل العوضي عن أحوال أطفال العراق فجزا الله خير وجزا الإخوة دعاة الإسلام في دولة الكويت الشقيقة كل خير ونطلب من الأشقاء الأعزاء في جمعية الإصلاح وغيرهم مساعدة إخوانهم بالذي يستطيعونه وفقنا الله جميعاً لخدمة الإسلام والمسلمين برعاية الله وحفظه...
أطفال العراق يباعون في الأسواق!! هذا ما نشرته صحيفة (الغارديان) اللندنية قبل فترة قصيرة، ونشرت قصة أب أقدم على بيع ابنه بـ (300) جنيه استرليني وأقدمت الأم على الانتحار بعد هذا!! وتنقل الصحيفة عن بعض القيادات العسكرية في العراق أن ما يقارب (180) طفلا عراقياً يباع سنوياً بمبالغ تتراوح بين (200) جنيه الى (4) آلاف جنيه استرليني للطفل الواحد.
وتنتشر عصابات تجارة الأطفال في العراق وتستغل حالة الفقر والجوع والتشرد في الكثير من القرى والمدن العراقية وتغري الأسر الفقيرة بحياة كريمة لأطفالهم بمجرد بيعهم لهم، وفي الغالب تستغل هذه العصابات تجارتها لأغراض جنسية!!.
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
وفي السويد عرضت احدى الصحف والقنوات التلفزيونية هذه الاخبار وسببت ضجة في المجتمع السويدي الذي تعاطف مع هؤلاء الاطفال وابدى رغبته في مساعدتهم!!.
وتشير الاحصائيات الى وجود أكثر من (1300) طفل في المعتقلات العراقية، وتشرد (25) ألف طفل شهرياً بسبب اعمال العنف، ولا يكاد يخلو شارع من شوارع العراق المزدحمة من تسول الاطفال واستجدائهم الناس لقمة عيش أو فضل مال.
كيف يصل الحال بأم لتبيع طفلها أو أب ليترك ابنه عند الغرباء فلا يراه مرة اخرى في هذه الحياة، فقط ليضمن ألا يموت هذا الطفل جوعاً أو قتلاً!! هل يمكن أن نتصور هذه المأساة التي تعيشها الآلاف من الاسر العراقية التي فكرت ربما ببيع أطفال أو فعلته حقيقة وباعت بعض أطفالها!!.
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
المصيبة والكارثة أن هذه المآسي تحصل في بلد كانت عاصمة للدولة الاسلامية، ومقراً للخلافة الاسلامية، وكانت منبعاً للحضارة والعلم للعالم كله وليس الاسلامي فقط، وتحصل هذه المآسي والآلام في بلد كانت تتخذ فيه قرارات تحكم العالم كله، واليوم تضطر بعض الأسر المسلمة فيه أن تبيع أطفالها!!!.
أين أمة المليار ونصف المليار؟! هل باتوا غثاء كغثاء السيل؟! أين توادهم وتراحمهم وتعاطفهم؟!! أين شعورهم الإسلامي والايماني؟! أين ذلك الجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، إن لم يكن ثمة ايمان واسلام يحرك هذه الأمة لنصرة ابنائها فأين انسانيتها؟! هل فقدت هي الأخرى؟!!.
هل يعقل أن يبكي السويديون على أطفال العراق وتتألم شوارع لندن على هذه الآلام والأحزان، ولا يعلم أغلب المسلمين بإخوانهم وجيرانهم، ومن علم منهم لا يحرك ساكناً!!
أما (الشامتون) فليسوا من أمة الإسلام في شيء، بل هم منسلخون حتى من إنسانيتهم!!
[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]